الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

التعليب فى تعليم المعلمين

اخبار اسيوط 28 ديسمبر 2011 


عبد الناصر اسماعيل .. رئيس اللجنة النقابية لمعلمى مصر بالجيزة

علينا أن نصيح بصوت عال ....أن إعداد المعلم إعداداً مستنيراً بالوضوح السياسى وبالإيمان بقدرة المعلمين ، وبرغبتهم فى التعلم وبأشواقهم الدائمة فى الانفتاح نحو المعرفة يمثل أفضل الآليات فى الدفاع عن اهتماماتهم وحقوقهم .


إن هذه المقومات تجسد حقاً " التمكين " الحقيقى من اكتساب المعلم لمصادر قوته . واكتساب هذه القوة إنما يعنى تمكين المعلمين المعلمين من أن يرفضوا الاتباع الاعمى لتلك المعطيات من المواد التعليمية التى تم إعدادها من قبل بعض " الخبراء " فى مكاتبهم لإظهار أن سلطتهم العلمية المطلقة لا تقبل المناقشة .

والواقع أن مثل ذلك الإعداد لما يسمى بالمواد التعليمية صاحبة العصمة إنما هو استمرار لتسلط الخبراء ، ولافتقادهم الثقة بأمكانيات المعلمين فى أن يعرفوا أو أن يبدعوا أى جديد فى هذا الشأن .ومن الأمورالتى تدعو للسخرية فى بعض الأحيان أن هؤلاء الخبراء الذين يملأون معلباتهم التعليمية بحشد من التفاصيل ، مدعين بأنه من لزوميات تحقيق الأهداف الرئيسية لهذه المعلبات ( لكنهم لا يسمونها معلبات )،...

والمهزلة الساخرة فى هذا الموقف تتمثل بالذات فى التناقض المذهل بين الأهداف المعلنة وسلوك المعلمين السلبى، وقد استعبدتهم تلك " المعلبات " واستأنستهم بما يقدم لهم من أدلة مرشدة فى التدريس تحد من قدرتهم على سلوك المغامرة والإبداع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تنبية هام:تشكر “أسيوط دوت كوم” تفاعل جمهورها الكريم مع خدمة التعليقات، وترجوهم عدم إضافة أي تعليق يمس أو يسيء للأديان والمقدسات، أو يحمل تجريحًا أو سبًا يخدش الحياء والذوق العام للأشخاص والمؤسسات.. وستضطر الإدارة آسفةً لحذف أي تعليق يخالف هذه الضوابط.وإدارة الموقع غير مسئولة عن التعليقات المنشورة،فهى تخص كاتبها.

"ما يلفظ من قول الإ لديه رقيب عتيد"