الأحد، 27 فبراير 2011

فى ندوة لعمرو الشوبكى بجامعة أسيوط.. المواطن المصري لم يكن من أولويات النظام السابق

27 فبراير 2011 

أسيوط دوت كوم- محمد أشرف


نظم مركز حقوق الإنسان بجامعة أسيوط بالمشاركة مع مركز قضايا المرأة ندوة بجامعة أسيوط  دارت حول مستقبل الديمقراطية فى مصر .

حيث أكد عمرو الشوبكي  بمركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام فى بدايتها أن التحدى الكبير المطروح أمام ثورة  ٢٥ يناير هو تحويل مبادئها وقيمها ومطالبها إلى ممارسة حزبية وسياسية جديدة و واقع فعلى على الأرض.


 داعياً إلى ضرورة أن يتبنى ذلك من خلال حزب أو أكثر يشكلان نواة لبناء تحالف واسع، وتمثل فيه  الطبقات الفقيرة والوسطى تكون مهمتهم جميعاً العمل على بناء مصر الجديدة القائمة على العدل والديمقراطية يستند إلى قوى اجتماعية حقيقية ويكون امتداداً لشبكات العمل الاجتماعي والأهلي و تكون مهمته خوض الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة وأن أزمة الأحزاب والتنظيمات السياسية القديمة تكمن فى إنها  ظلت طوال العهد السابق منعزلة عن الواقع الاجتماعي  ،

وقال إن هذا البناء النموذجى سيكون قادراً على إنقاذ مصر من خطرين محدقين الأول خطر الخوف من الالتفاف على مبادئ الثورة، والثانى خطر الفوضى التى باتت تهديداً داهماً على عملية الانتقال الديمقراطى، وهو ما يعكسه وجود أزمات فى كل مؤسسة، ومشاكل فى كل مصنع،

مشدداً على ضرورة معالجة هذه الممارسات فى إطار  رؤية سياسية جديدة تختلف جذريا عن الرؤية البيروقراطية والأمنية التى مازالت تخيم على تعامل أركان الحكم الجديد مع الواقع، و التى تتجاهل الأهمية القصوى والعاجلة لوضع تصور سياسى شامل يمكن أن يواجه تحديات ومخاطر المرحلة الحالية.

وأضاف أن  ثورة  25 يناير والتى تعد واحدة من الثورات الكبرى في العالم من حيث عدد الجماهير التي شاركت فيها وهى أيضاً الثورة الأعظم فى تاريخ مصر الحديث قد نجحت فى إسقاط رأس النظام القديم، وجانب من مجموعات  الفاسدين كانت جاثمة على المشهد السياسى طوال ثلاثين عاما فى مصر وكان المواطن المصري خلالها في آخر اهتمامات النظام الذي بني على القمع والاستبداد . 

ومن جانبها حذرت الأستاذة عزة سليمان مدير مركز قضايا المرأة من محاولات مضادة للالتفاف حول ثورة 25 يناير مؤكدة على أهمية دور منظمات المجتمع المدنى فى رفع الوعى عن أسباب وأهداف ثورة 25 يناير لقطاع عريض من أبناء الوطن الذين لا تسمح لهم مستوياتهم الفكرية فى استيعاب ما حدث وما يحدث و لا يعلمون بما يكفى للماركة الفاعلة فى مستقبلها..  

ثم أدار الندوة الدكتور عصام زناتي عميد كلية الحقوق ومدير مركز حقوق الإنسان بجامعة أسيوط و حواراً مفتوحاً بين الضيفين وجموع الحاضرين حول ما يعرف بالثورة المضادة والفترة الانتقالية حتى إجراء الإنتخابات البرلمانية والرئاسية وعن ظهور تيارات دينية جديدة،

وعن إبعاد بقايا رموز النظام السابق بالحكومة الحالية ، كما تطرق الحوار إلى تقييم لأداء وقدرات القوات المسلحة خلال الثورة وبعدها فى فترة إدارة المرحلة الانتقالية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تنبية هام:تشكر “أسيوط دوت كوم” تفاعل جمهورها الكريم مع خدمة التعليقات، وترجوهم عدم إضافة أي تعليق يمس أو يسيء للأديان والمقدسات، أو يحمل تجريحًا أو سبًا يخدش الحياء والذوق العام للأشخاص والمؤسسات.. وستضطر الإدارة آسفةً لحذف أي تعليق يخالف هذه الضوابط.وإدارة الموقع غير مسئولة عن التعليقات المنشورة،فهى تخص كاتبها.

"ما يلفظ من قول الإ لديه رقيب عتيد"