الحلقة الأولى:مدارس المستقبل الخاصة بأسيوط تعامل المدرسين بنظام السخرة..ومجلس الإدارة مشغول بالأرباح..والزى المدرسي زبالة

اخبار اسيوط 27 مارس 2011 

أسيوط دوت كوم-محمد حسام

فور الإعلان عن إفتتاحها، كانت مدارس المستقبل بأسيوط حديث الجميع،فقد رأوا أنها ستكون نقلة هامة فى قطاع التعليم الخاص بأسيوط..كما انها ستكون بمثابة مشروع تعليمى كبير..

لكن وبعد مرور سنوات تبين أنها مشروع تجارى ناجح ،مصبوغ بصبغة تعليمية..هذا بالفعل ما يحدث فى مدارس المستقبل والتى ضاعت فيها حقوق المدرس قبل أن يضيع فيها حق التلميذ.

خلال السطور القادمة سنعرض مأساة المدرسين العاملين بتلك المدرسة ، والتى تحتاج إلى تدخل سريع للمسئولين فى أسيوط، ففور أن اعلنت المدرسة عن طلب مدرسين ، تقدم العشرات إليها بعدما سمعوا عن الإمكانيات المتطورة فى تلك المدرسة ، ووضع العملية التعليمية فى المقام الأول..

بالإضافة الى منح المدرس مرتب مجزي يعينة على تكاليف الحياة ، وحتى يمكنة إفادة الطالب بكل ما لدية..لكن ما حدث عكس ذلك ..فقد فوجىء المدرسون بأنهم يعملون باليومية إن جاز التعبير، وان المدرسين بها يعيشون على "الصيت وليس الغني" .

يتقاضي المدرس 300 جنية شهرياً، اى بما يوازى 10 جنيهات يومياً وهى أقل من اجر عامل بناء بأربعة أضعاف، كما أن المدرس لا يحصل على أى حوافز أو مكافأت إمتحانات او غيرها من المكافأت، ولا يزيد على راتبهم سوى 15 جنية سنوياً..

مديرية التربية والتعليم لا حول لها ولا قوة ، أو انها تتخاذل عن إتخاذ موقف لنصرة هؤلاء المدرسين، فى حين يتجاهل الدكتور محمد شلبي وجميع الشركاء فى تلك المدرسة النداءات المتكررة للمدرسين والعاملين بضرورة التحاور معهم وحل مشاكلهم.

الغريب أن اغلب مجلس الإدارة من اساتذة الجامعة ، وهو ما يعنى أنهم يجب أن يكونوا واعين لضرورة الحوار،


كما انهم لابد وأن يكونوا على دراية بظروف الشباب المصري..لكنهم تجاهلوا طلبات المدرسين المشروعة ولم تجمعهم مائدة واحدة سوى فى نهاية العام لإقتسام الأرباح التى حققتها المدرسة بعد جمع الرسوم الدراسية الباهظة.والتى سيأتى الحديث عنها لاحقاً.

قسم التعليم الخاص بمديرية التربية والتعليم "عاجز" يخشى من بطش إدارة المدرسة، ويقول أنه ليس لدية اي سلطة علي هذه المدرسة، والحقيقة أن قسم التعليم الخاص لا يوجد به "راجل" يعيد حقوق المدرسين الضعفاء.

وفى واحدة من عجائب وغرائب ادارة المدرسة، تقوم بإجبارهم على تقسيم الأجازات العارضة والإعتيايدية على مدار الإسبوع وحتى يضيع على المدرس حقة فى هذة الأجازات.

كما ان يوم الغياب للمدرس يخصم من راتبة بواقع 20 او 30 جنية، رغم أن يوم العمل يحسب له بـ10 جنيهات، وهذا هو قمة العدل من وجهة نظر إدارة المدرسة.

وعلى طريقة "اللى مش عاجبه يشرب من البحر" تقوم إدارة المدرسة بخصم 50 جنية شهرياً تحت حساب الزى المدرسي ، والذى وصفة عدد من المدرسين بأنه "زبالة"، ورغم ان غدارة المدرسة قامت بتقديم نسخة عقد لكل مدرس للتوقيع عليها ومن ضمن بنودها تحمل المدرسة تكلفة الزى بالكامل، الإ انها وبعد إسترداد نسخة العقد لم تنفذ وعدها.وأصبح المدرس يتقاضي 250 جنية شهرياً.

القضية هامة وخطيرة ، وسنواصل نشر المزيد من الحلقات وبالمستندات حول مناقصات الزى المدرسي، ورسوم الدراسة الباهظة،والعلاقة بين إدارة المدرسة وأولياء الأمور..وغيرها الكثير والكثير إنتظرونا.