شيء يدعو للأشمئزاز والفزع ، صورة الفتاة وهى مجردة من ملابسها ، على مرآي أمام العالم من قبل الشرطة العسكرية في أحداث القصر العيني ، هذا المنظر الغير أنساني الذي يندى له جبين الحر ، لم نراه أثناء اقتحام إسرائيل لغزه.
نعم الشباب المعتصمين خرجوا في إطار التظاهر السلمي ، عندما أشعلوا النيران في أماكن عدة، ولكن فعل الجنود كان أكثر بشاعة ، أين النخوة والرجولة ، وأبن البلد الذي يغار على بنت بلده ، ما حدث ومازال يحدث صورة مسيئة لمصر ، يا شباب مصر ، لا تحرقوا مصر ، وتحولون الثورة البيضاء إلى لعنة ،فتقتلون فرحة الغلابة بأحلاهم بمستقبل يانع يعم فيه الرخاء والمساواة في العدالة الاجتماعية .
مصر اليوم أحوج ما يكون للعمل الدءوب بجد للخروج من الأزمة الاقتصادية ودفع عجلة الإنتاج ، والعودة للاستقرار ، فبعد هد البيت المتهالك الآيل للسقوط في كيان نظام مبارك ، جاء دورنا لكي لا تبقى مصر في العراء ، مثل تلك الفتاة التي جردها الجنود من ملابسها ، مصر اليوم هي تلك الفتاة ، من يقبل بأن مصر العظيمة يشاهدها العالم وهى عارية .
فلنأخذ طاقة من الصورة الرائعة لأيام الانتخابات وتدفق الشعب إمام اللجان ، صورة حضارية ضرب بها المصري أعظم مثال ، وإلى المسئولون متى تحل أي مشكلة في مهدها ، قبل تفاقمها مع مزيد من القتلى والجرحى ، نجح فلول مبارك كي يرحل عام 2011 ، بحزن وأسى ، عاما مباركا تجددت فيه الإرادة والعزيمة لدى الشعب المصري فغنى وعزب أجمل الألحان ، الشعب يريد إسقاط النظام ، لا تحرقوا مصر ، مصر العظيمة تسحق منا البناء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تنبية هام:تشكر “أسيوط دوت كوم” تفاعل جمهورها الكريم مع خدمة التعليقات، وترجوهم عدم إضافة أي تعليق يمس أو يسيء للأديان والمقدسات، أو يحمل تجريحًا أو سبًا يخدش الحياء والذوق العام للأشخاص والمؤسسات.. وستضطر الإدارة آسفةً لحذف أي تعليق يخالف هذه الضوابط.وإدارة الموقع غير مسئولة عن التعليقات المنشورة،فهى تخص كاتبها.
"ما يلفظ من قول الإ لديه رقيب عتيد"