الجمعة، 17 ديسمبر 2010

ثالوث التلوث في إيواء أسيوط "القمامة والأمراض والمياه الملوثة"

17 ديسمبر 2010 

 أسيوط دوت كوم- إسلام مجدي


 تقع مساكن الإيواء بمحافظة أسيوط في قرية "اسكندرية مبارك" التابعة لمركز أسيوط، حيث قامت المحافظة في عام 1992 بنقل جميع المتضررين من السيول إلى هذه القرية، والتي تعد من أفقر قرى المحافظة، وتعاني من العديد من المشكلات أهمها عدم صلاحية المياه للشرب، وعدم وجود صرف صحي بها، بالإضافة إلى أنها أصبحت مقلبًا لقمامة المحافظة. 


قال توفيق عبدالعليم، بالمعاش، أن المشكلة الأساسية التي تواجهنا فى القرية أن المنطقة أصبحت علامة بارزة فى انتشار القمامة، والقاذورات التي يتم إلقاؤها بها، مما حولها إلى تلال من القمامة المتراكمة، نتيجة لقيام سيارات نقل القمامة بتفريغ حمولتها فى القرية بشكل دائم ومستمر، دون أن يحرك أحد من المسئولين ساكنا لهذا الأمر. 

وأضاف حسين بخيت، فلاح، أن ما يزيد الأمر سوءا في القرية أن بعض الأهالي يقومون بجمع القمامة، وتشوينها وتخزينها أمام منازلهم للاستفادة منها وبيعها، ويعد هذا الأمر كارثة في حد ذاته لأن هذه القمامة تعتبر ملاذا للحشرات كالفئران والعقارب، والثعابين وغيرها، مما يثير الرعب فى قلوب الأهالي. 

وأكد أحمد توفيق، طالب، أن مشكلة المياه لا تقل أهمية عن مشكلة القمامة، والتي نعاني منها كثيرا، حيث إن المياه تخرج من الصنبور لونها أبيض، ومالحة تصل إلى درجة المرارة، ولا نعرف لها سببا، وتسببت فى شكوى كثير من أهالي القرية بأمراض الكُلى، كما جلبت لبعضهم الحصوة. 
وقال محمد علي، موظف، أن الصرف الصحي يمثل مشكلة كبيرة لأهالي القرية، حيث أن الآبار مصمته، وتقوم سيارات الكسح بنزحها، ولكنها لا تكفي لاحتواء كميات المياه، علاوة على أن بالوعات الصرف الصحي بالقرية ليست مغطاة ومكشوفة، مما يجعل أهالي القرية خاصة الأطفال عرضة للسقوط والموت بها. 

من جانبه، أعترف جمال آدم رئيس مدينة أسيوط بوجود مقلب قمامة بجوار القرية، تابع لمصنع تدوير القمامة، ويقوم أحد الأهالي، في بعض الأحيان بإشعال النيران في القمامة، مما يتسبب في انبعاث الدخان الكثيف منها، لذا قام مجلس المدينة بتحرير عدد من المخالفات البيئية في هذا الشأن، أما بالنسبة لمشكلة المياه فقد تم حلها، وأصبحت طبيعية الآن، كما تم تحرير عدد كبير من المخالفات للأهالي الذين يقومون بتشوين القمامة أمام منازلهم، وتتسبب في انتشار الزواحف، وتمت تغطية بالوعات الصرف المكشوفة فى القرية.

نقلاً عن الأهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تنبية هام:تشكر “أسيوط دوت كوم” تفاعل جمهورها الكريم مع خدمة التعليقات، وترجوهم عدم إضافة أي تعليق يمس أو يسيء للأديان والمقدسات، أو يحمل تجريحًا أو سبًا يخدش الحياء والذوق العام للأشخاص والمؤسسات.. وستضطر الإدارة آسفةً لحذف أي تعليق يخالف هذه الضوابط.وإدارة الموقع غير مسئولة عن التعليقات المنشورة،فهى تخص كاتبها.

"ما يلفظ من قول الإ لديه رقيب عتيد"