20 ديسمبر 2010
أسيوط دوت كوم- محمد أشرف
تحت رعاية اللواء المحافظ نبيل العزبى محافظ أسيوط والدكتور مصطفى محمد كمال رئيس جامعة أسيوط والدكتور سعيد أحمد إبراهيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتورة عليه الحسينى رئيس مجلس إدارة الجمعية النسائية بأسيوط ومسئول فرع الأولمبياد الخاص بأسيوط ،
شهدت جامعة أسيوط على مدار يومى 15 ، 16 ديسمبر 2010 فعاليات مؤتمر الأولمبياد الخاص المصرى الخامس لعائلات ذوى الاحتياجات الخاصة بأسيوط (أهالينا 2010 والذى اتخذت هذا العام شعار " إعاقتى سر قوتى ").
وفى كلمته أشاد أكد اللواء نبيل العزبى محافظ أسيوط بهذا النوع من النشاط الذى يُعد نشاطاً اجتماعياً هاماً وإيجابياً لدعم هذه الشريحة وإعلاء لكيانهم وانتصاراً لإرادتهم فى الحياة ورغبتهم فى الحصول على حقهم فى ممارسة الرياضة والترفية والرعاية الكاملة والاندماج فى المجتمع ،
داعياً الجميع وخاصة الفئات القادرة ورجال الأعمال لتقديم العون والسند للمعاقين وأسرهم والتصدى للإعاقة .
كما حيا الدكتور سعيد إبراهيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب فى كلمته أولياء أمور وعائلات هذه الفئة وصبرهم وجهدهم الكبير مؤكداً على أن الاهتمام بهم واجب إنسانى ووطنى وداعياً أن تكون هذه اللقاءات سنداً ودعماً ومدخلاً لإعطاء هؤلاء الأبناء حقهم فى الرعاية الكاملة بشتى أنواعها .
من جانبها أكدت الدكتورة عليه الحسينى أن المؤتمر يهدف فى الأساس إلى تبصير أولياء الأمور إلى الارتقاء بكل جديد ومهم من أجل مساعدتهم فى تحسين أوضاع أبنائهم من جميع النواحى وكذلك تعريفهم بكل التطورات فى عالم الإعاقة الذهنية وتشجيعهم على رعايتهم والارتقاء بهم إلى الأفضل من جميع النواحى حتى يصيروا أعضاء فاعلين لأسرهم ومجتمعهم .
كما أشارت إلى جهود الجمعية النسائية فى هذا المجال حيث فتحت فصول فى القرى لذوى الاحتياجات الخاصة ومشاركة 180 لاعب من ذوى الاحتياجات الخاصة المتميزين رياضياً من جميع مراكز أسيوط فى 14 لعبة بالأولمبياد الخاص حصدوا فيها عدد كبير من الميداليات .
وفى كلمته أكد الأستاذ عمرو العصفورى الرئيس التنفيذى للأولمبياد الخاص المصرى على أهمية هذا اللقاء الذى يعقد لتحفيز جميع الجهات لاستكمال مسيرة إنسانية عظيمة تستهدف توفير سبل رعاية أفضل لأبنائنا من المعاقين ودمجهم فى المجتمع مع أقرانهم من الأسوياء
وأكد على الدور العظيم الذى تقوم به فى هذا المجال جمعية الأسرة المتآلفة لرعاية المعاقين ذهنياً والتى أنشئت عام 1994 تحت الرئاسة الشرفية للسيدة الفاصلة سوزان مبارك حيث أدخلت الجمعية برنامج الأولمبياد الخاص المصرى الذى يوفر التدريب الرياضى والألعاب والمسابقات الرياضية للمعاقين ذهنياً ومنحهم الحق فى ممارسة حياة طبيعية وتنمية المهارات الحركية والجسمية والعقلية، واكتسابهم الثقة بالنفس وإثبات الذات من خلال الاحتكاك بالمجتمع .
وأشار بأنه فى هذا الشأن يلتزم الأولمبياد الخاص بعدة مبادرات تعمل على تغيير أنماط الحياة للمشاركين فيه وهى البرنامج الصحى للاعبين وبرنامج الرياضات الموحدة ويعمل على توليف فرق رياضية من أعداد متساوية من لاعبى الأولمبياد الخاص واللاعبين الأسوياء (شركاء) وذلك للمشاركة فى التدريبات والمسابقات الرياضية فضلاً عن برنامج آخر لإعداد القادة من اللاعبين ،
وكذلك برنامج المتطوعين وبرنامج المدارس والشباب ويتضمن منهج معلومات مجانى مصمم خصيصاً لمشاركة الأسوياء من الشباب والطلاب فى الأولمبياد الخاص كشركاء وأصدقاء للاعبين ومتطوعين وممثلين للأولمبياد الخاص وصحفيين ،
كما أشار إلى برنامج العائلات كأحد البرامج الفاعلة والمهمة وهو ما يهتم هذا المؤتمر بتفعيله فالآباء والأمهات هم العنصر الفعال الأساسى الذى لا يمكن إغفاله أثناء العمل مع فئة ذوى الاحتياجات الخاصة لما للأسرة من أثر فعال فى إكسابهم المهارات والخبرات وذلك من خلال إشراك الأسرة ضمن برنامج الأولمبياد الخاص المصرى ومشاركتهم أبنائهم فى البطولات والرحلات والأنشطة الأخرى .
وهذا هو نفس المعنى الذى أشار إليه الأستاذ محمد الألفى عضو مجلس إدارة الأولمبياد الخاص المصرى وأمين صندوق جمعية الأسر المتآلفة حيث قال إن المستقبل مرهون بالطريقة التى نعامل بها أولادنا من جميع الفئات والأعمار .
وأشار إلى ضرورة إيمان أسر ذوى الاحتياجات الخاصة بأن الله قد خصهم برسالة عظيمة وأن المشاركين فى المؤتمر ، مشيراً إلى دور السيدة سوزان مبارك من خلال رعايتها للأولمبياد وهو ما أكسبه دعماً حكومياً خاصاً إلى جانب الدعم المعنوى الكبير وكذلك دور بعض رواد الأولمبياد الأوائل .
ومن ناحية دعا الفنان طارق الدسوقى سفير النوايا الحسنة لمنظمة الإغاثة الإسلامية إلى إقامة مهرجان عربى للطفل المعاق بالتنسيق مع جامعة الدول العربية.
داعياً المشاركين فى المؤتمر إلى أن تفعيل دور الفن بصوره المختلفة فى توعية المجتمع بكيفية التعامل مع المعاقين وعرض همومهم وأحلامهم داعياً إلى مزيد من الدعم والمساندة الإعلامية لمثل هذه المؤتمرات من أجل تحقيق أفضل وأسرع لأهداف وتوصيات المؤتمر .
وقد ناقش المؤتمر عدد من القضايا الهامة والمحاور من خلال 7 محاضرات على مدار يومين وهى : الدور الذى يقدمه الأولمبياد الخاص من الناحية الرياضية ومدى تأثير الرياضة على تقدم مستوى أبنائنا من ذوى القدرات الخاصة من جميع النواحى الخاصة بهم ، قضايا متعلقة بالخدمات المقدمة لأسر ذوى الاحتياجات الخاصة ، دور وزارة التربية والتعليم نحو التطوير المقدم للارتقاء بمستوى الأبناء من ذوى الاحتياجات الخاصة داخل مدارس التربية الفكرية ، تقويم الوضع الراهن لبرامج رعاية وتأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة ، تطوير برامج التدخل المبكر والوقاية للحد من الإعاقة ، التعرف على استخدامات تكنولوجيا المعلومات فى تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة .
وكذلك تجارب المجتمعات الإنسانية فى التعامل مع الإعاقة العقلية وموقفهم الحالى من المعاقين ذهنياً وقضية دمج ذوى الاحتياجات الخاصة فى القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية فى المجتمع وفرص العمل المتوفرة لهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تنبية هام:تشكر “أسيوط دوت كوم” تفاعل جمهورها الكريم مع خدمة التعليقات، وترجوهم عدم إضافة أي تعليق يمس أو يسيء للأديان والمقدسات، أو يحمل تجريحًا أو سبًا يخدش الحياء والذوق العام للأشخاص والمؤسسات.. وستضطر الإدارة آسفةً لحذف أي تعليق يخالف هذه الضوابط.وإدارة الموقع غير مسئولة عن التعليقات المنشورة،فهى تخص كاتبها.
"ما يلفظ من قول الإ لديه رقيب عتيد"