أسيوط دوت كوم- ضحا صالح
أضرب صباح أمس السبت، 120 سائق أتوبيس بأسيوط عن العمل، احتجاجاً على الغرامات المرورية التى طالبتهم بها المرور وقت تجديد رخصهم، فضلا عن الغرامات العشوائية التى يتعرضون لها من قبل لجان المرور الموجودة بشكل مكثف هذه الأيام.
وشارك بعض سائقى السرفيس فى الخطوط الرئيسية فى الإضراب تضامناً مع زملائهم، متضررين من حجم الغرامات الكبير.
تسبب الإضراب فى شلل تام فى الحركة المرورية، وتوقف الحياة بمدينة أسيوط، وتأخر الموظفين والطلاب عن أعمالهم وجامعاتهم.
وقال (ص. م) سائق أتوبيس، لم نقصد أن نتسبب فى تأخر الموظفين أو الضرر الذى قد يلحق بالعاملين الذين يعملون ببعض المؤسسات، ولكن حجم الغرامات والتعنت الذى نجده من قبل رجال المرور كان السبب الرئيسى وراء إضرابنا هذا اليوم، فقد وصل حجم الغرامات على سيارتى ما لا يقل عن 33 ألف جنيه، فهل هذا يصدقه عقل أو منطق؟ وأى سائق هذا الذى يدخر هذا المبلغ؟
وأضاف (ك. ر) سائق: "لا يوجد فى المرور ضوابط ولا رحمة بالفقراء أمثالنا، فعسكرى المرور أقل يوم يأخذ منى ومن زملائى 200 جنيه من الإتاوات اللى يفرضها علينا، فكل سائق يمر أمامه لازم يدفع وإلا لازم يتاخد مخالفة، وحسبنا الله ونعم الوكيل فى كل قرش هيخدوه غصب عنا".
وأكد عدد كبير من المواطنين تعطلهم عن العمل، خاصة أن سيارات التاكسى لم تستوعب الحجم الهائل من المواطنين الذين تكدسوا بالمواقف، استعدادا للذهاب إلى عملهم، إلا أن نسبة كبيرة لم تتمكن الذهاب إلى عملها.
فيما قرر كثير من طلاب الجامعات "أسيوط والأزهر" السير على أقدامهم إلى مقار كلياتهم للحاق بمحاضراتهم التى بدأت منذ التاسعة صباحاً.
وقال مصدر مسئول بمديرية أمن أسيوط، طلب عدم ذكر اسمه: "إن الإضراب لم يؤثر بشكل كبير على الحياة بأسيوط، حيث تم تسيير سيارات السرفيس على الخطوط التى قام فيها السائقون بالإضراب مثل خطوط القصر، والأزهر والشادر، حتى يتم إنهاء الإضراب، ومن المنتظر أن يتم النظر فى شكوى هؤلاء السائقين".
فى السياق ذاته تدخل اللواء نبيل العزبى، محافظ أسيوط، بنفسه وقام بحل المشكلة من خلال توفير أتوبيسات من جامعة أسيوط وبعض الأتوبيسات التابعة للمراكز المجاورة وبعض سيارات الميكروباص التى تعمل على خطوط مراكز المحافظة لنقل الموظفين حتى لا يتم تعطيل الأعمال أكثر من ذلك، فيما وعد ببحث مشكلة السائقين وإيجاد حل لها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تنبية هام:تشكر “أسيوط دوت كوم” تفاعل جمهورها الكريم مع خدمة التعليقات، وترجوهم عدم إضافة أي تعليق يمس أو يسيء للأديان والمقدسات، أو يحمل تجريحًا أو سبًا يخدش الحياء والذوق العام للأشخاص والمؤسسات.. وستضطر الإدارة آسفةً لحذف أي تعليق يخالف هذه الضوابط.وإدارة الموقع غير مسئولة عن التعليقات المنشورة،فهى تخص كاتبها.
"ما يلفظ من قول الإ لديه رقيب عتيد"