دراسة لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء بأسيوط

أسيوط دوت كوم- خالد العسقلاني

بدأت مجموعة من الخبراء فى مجال الطاقة فى إعداد دراسات حول إنشاء وحدة توليد كهرباء ثالثة بقوة 650 ميجاوات بمحطة توليد كهرباء الوليدية بمحافظة أسيوط، فى ظل تعليمات الرئيس محمد حسنى مبارك بالاهتمام بمحافظات الصعيد.

جاء ذلك بعد قيام المهندس عبد المحسن عبد الغفار رئيس مجلس إدارة شركة الوجه القبلى لإنتاج الكهرباء بمخاطبة قيادات شركة تكرير البترول بأسيوط حول إمكانية توليد الوقود من السولار والمازوت الخام لتشغيل الوحدة المزمع إنشاؤها، وهو ما قوبل بالموافقة الشفوية من قبل قيادات شركة تكرير البترول مشترطين موافقتهم بموافقة وزارة البترول بزيادة النسبة المخصصة من خام "المازوت"، حسب ما أكده مصدر مطلع بشركة إنتاج الكهرباء.

وأكد المصدر أن مجموعة الخبراء قد قاموا بسحب عينات من الأرض التابعة للمحطة لتحليلها، وتحديد مدى صلاحيتها لإنشاء الوحدة الثالثة عليها، والتى تقدر تكلفتها المبدئية بأكثر من مليار جنيه، وتعد من أكبر وحدات توليد الكهرباء على مستوى محافظات الصعيد، نظراً لتوليدها 650 ميجاوات فى ظل توليد الوحدتين الأخريين اللتين تعملان بمحطة توليد الوليدية بقوه 312 لكل وحدة منهم، حيث أنشئت الأولى سنة 1992 والثانية سنة 1997.

فى ذات السياق تسود حالة من الغضب لمئات المواطنين القاطنين بالمناطق القريبة من محطة التوليد بالوليدية من جراء الأدخنة الملوثة للبيئة والأصوات المنبعثة من المحطة، منتقدين تأخر قيادات الشركة فى توصيل الغاز الطبيعى للمحطة للحد من التلوث الناتج من المحطة فى ظل وصول الغاز الطبيعي لمدينة أسيوط، واعتماد المحطة على السولار والمازوت وهى مواد ملوثة للبيئة.

يذكر أن فكرة إنشاء الوحدة الثالثة جاءت فى ظل حالة الانتقادات المتزايدة بمدن أسيوط ومحافظات الصعيد، وتعرضها لانقطاع الكهرباء عنها فى أوقات عديدة على مدار اليوم، وتزايد المعارك الثائرية، مستغلين انقطاع الكهرباء والسرقات المتكررة لحظائر المواشى، واندلاع النيران يوميا بمنازل متعددة على نطاق المحافظة والمحافظات المجاورة بسبب انقطاع الكهرباء، وتغيير الأحمال كل وقت، والتى تسبب فى أزمة للكهرباء بالمنازل.