الأربعاء، 17 فبراير 2010

أسرة أسيوطية أملها في الحياة 3 آلاف جنيه لإنقاذ فلذة كبدها من الموت


كتب : محمد أشرف

جلس وحيدا ينتحب على قارعة الطريق وقد احمرت عينيه وضاقت الدنيا أمام ناظريه وغلبه الهم والحزن وكأن الدنيا قد تكالبت عليه ولم تدع له مخرجا وبجواره تجلس زوجته وقد حملت طفلا لا يتجاوز عمره العامين وهو مصاب بشلل دماغي لا يقوى على الحراك.

إنه الأب المكلوم أشرف حمادة عبد الرحمن والذي يسكن زقاق عطفة خوخة بدائرة قسم أول أسيوط والذي رزق بعد زواجه بأكثر من 10 أعوام بطفل مصاب بشلل دماغي أثر على الجهاز الحركي وقد باع كل ما يملك لتوفير نفقات العلاج لطفله الذي يراه يذبل يوما بعد يوم وهو غير قادر على دفع البلاء عنه فيتقطع قلب أمه وتنسكب دموعها بلا طائل...ذهب الرجل كالعادة برفقة زوجته إلى التامين الصحي وتم صرف علاج للطفل بالعقاقير والجلسات ولكن أبدا لا توجد استجابة.

قام الأب والذي يعمل بالأجر اليومي ببيع أخر ما يملك من أثاث وبعض الأشياء الصغيرة وذهب إلى أحد أشهر أطباء أسيوط الذي كشف على طفله وأخبره أن طفله يحتاج لـ3 امبولات بوتكس للحقن الموضعي بالعضلات جرعة واحدة تنفس الرجل الصعداء فأخيرا وجد أملا في عودة الصحة والحيوية لابنه.

أخيرا انفتحت أمامه طاقة من النور وبكى الرجل من الفرحة والخوف فرحته بوجود أمل لعلاج ابنه وخوفه من عدم تمكنه من الحصول على هذه الحقن وتأكد حدس الرجل فالتامين الصحي لا يوفر هذا النوع الغالي من الحقن والتي يبلغ ثمنها نحو 3 آلاف جنيه والرجل يتطلع لأهل الخير ويرفع أكف الضراعة لمن يساعده في دفع مبلغ الـ3 آلاف جنيه أو إحضار عدد 3 حقن بوتكس فهي الأمل الوحيد الباقي لإنقاذ فلذة كبده ينتظر هذا المسكين من يفرج عنه كربته ويتمنى ألا يطول انتظاره فهل من مستجيب لرفع الغمة وإدخال السعادة وتحقيق أمل بسيط لمواطن بسيط لا يطلب من الدنيا سوى 3 حقن لإنقاذ أغلى ما لديه في الحياة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تنبية هام:تشكر “أسيوط دوت كوم” تفاعل جمهورها الكريم مع خدمة التعليقات، وترجوهم عدم إضافة أي تعليق يمس أو يسيء للأديان والمقدسات، أو يحمل تجريحًا أو سبًا يخدش الحياء والذوق العام للأشخاص والمؤسسات.. وستضطر الإدارة آسفةً لحذف أي تعليق يخالف هذه الضوابط.وإدارة الموقع غير مسئولة عن التعليقات المنشورة،فهى تخص كاتبها.

"ما يلفظ من قول الإ لديه رقيب عتيد"