الأحد، 21 فبراير 2010

أزمة العزبى وشركة مياه اسيوط 2/3


بقلم : محمود الجندى

فرض النفوذ هذا باختصار سبب الحرب الدائرة بين اللواء نبيل العزبى والمهندس إبراهيم عماشة رئيس شركة مياه اسيوط ..

فمحافظ أسيوط يعتبر ان كل ما يقع على أرض المحافظة ، تحت يده وخاضع لسلطانه ، هذا الإعتقاد الخاطىء جعل المحافظ يصطدم مع اكثر من شخص ، أشهرهم الدكتور عزت عبد الله وقت أن كان رئيساً لجامعة اسيوط ، والذى رفض بشدة تدخل المحافظ فى شئون الجامعة ، وهو ما جعل المحافظ يصب جام غضبه على عبد الله خلال فترة تولية رئاسة الجامعة ، لكن ذلك لم يكن ليثنى عبد الله عن الوقوف فى وجه العزبى ، والذى قيل انه كان يسعى لأن تكون الأنشطة الطلابية " أقل الأشياء " تحت رعايتة وإشرافه ..

الصدام الثانى كان مع المهندس إبراهيم عماشة والذى رفض ان تكون الشركة ضمن الضيعه الخاصة بنبيل العزبى ، وهو ما جعل نبيل العزبى يتربص به ، لتبدا حرب ضروس من طرف واحد خاصة بعد ازمة قيام العزبى بهدم سور شركة المياه ، حيث ادخلها العزبى فى إطار تجميل المدينة ، فى حين قصد بها لفت إنتباه عماشة الى ما يمكن ان يفعله العزبى ..

هدم السور كان إشاره فهمها عماشة ، وقام بابلاغ وزير الإسكان المهندس أحمد المغربى ، والذى تحرك على الفور وطلب من محافظ أسيوط عدم المساس بممتلكات الشركة ، فهى غير خاضعة لسلطات المحافظ ..

ما حدث جعل المحافظ يستشيط غضباً من عماشة ، ليبدأ " وحسب بعض المصادر " فى إرسال الشكاوى التى تصل اليه الى الجهات الرقابية ، وعقد جلسات بالمجلس المحلى بدعوى مناقشة الطلبات المقدمة من اعضاء المجلس حول زيادة اسعار المياه بأسيوط ، والإنفجار المتكرر للمواسير ، وغيرها من الموضوعات التى تم تصدير أخبارها للصحفيين ، وكان منها المخالفات الجسيمة فى عملية التعيين داخل الشركة ، بالإضافة الى إتهام الشركة بتحصيل مبالغ دون سند قانونى .

لكن القضية برمتها لم تكن تتعدى حدود أن الشركة غير خاضعة لسلطة المحافظ ، وهذا ما لا يقبله العزبى ، هذا السبب فتح أبواب جهنم على مسئولى الشركة ، وعلى العاملين بها ، فى حين تخاذلت أقلام الصحفيين فى الدفاع عن الشركة ،

وبغض النظر عن ان احد أسباب غضب العزبى ، هو ان رئيس الشركة المهندس إبراهيم عماشة هو صديق وبلديات اللواء سامى فودة السكرتير العام السابق للمحافظة ، والذى كان يحظى بكراهية كبيرة لدى العزبى ، ولم تهدا ثورة نبيل العزبى الإ بابعادة عن موقعه داخل المحافظة ، الإ أن هناك محاولات اخرى تمت لضرب عماشة لكنها ذهبت ادراج الرياح.

وللحديث بقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تنبية هام:تشكر “أسيوط دوت كوم” تفاعل جمهورها الكريم مع خدمة التعليقات، وترجوهم عدم إضافة أي تعليق يمس أو يسيء للأديان والمقدسات، أو يحمل تجريحًا أو سبًا يخدش الحياء والذوق العام للأشخاص والمؤسسات.. وستضطر الإدارة آسفةً لحذف أي تعليق يخالف هذه الضوابط.وإدارة الموقع غير مسئولة عن التعليقات المنشورة،فهى تخص كاتبها.

"ما يلفظ من قول الإ لديه رقيب عتيد"