الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

رسالة دكتوراه بجامعة أسيوط عن " أطفال الشوارع "

اخبار اسيوط 28 ديسمبر 2011 

أسيوط دوت كوم- محمد اشرف


أطفال الشوارع هم المجموعة الاجتماعية الأكثر ضعفاً فى أى مجتمع وتسهم عدة عوامل فى تصاعد حجم هذه المشكلة خاصة فى البلدان النامية منها زيادة معدلات الفقر وانتشار العنف  والتفكك فى الأسرة ،


 فضلاً عن تردى الظروف الاقتصادية العالمية وتراجع الدور الاجتماعى للمؤسسات المعنية ، وكان  (101) من أطفال الشوارع فى الفئة العمرية من 6 – 17 عاماً بمدينة بنى سويف محوراً للدراسة الميدانية التى نالت عنها الباحثة أمل عبد العظيم درجة الدكتوراه والذين تم اختيارهم وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية

حيث تم من خلال الدراسة التى أستمرت على مدار عام كامل تقييم الحالة الصحية لهذه الفئة مع تحديد عوامل الخطورة الأكثر شيوعاً والتى تؤثر على الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية لديهم تحت إشراف الدكاترة شكرية عدلى، أسماء غريب محمد بكلية التمريض جامعة أسيوط وتامر الحفناوى من جامعة بنى سويف .

وتوصلت إلى العديد من النتائج منها ارتفاع نسبة الذكور فى العينة إلى 83.2% لم تتعد نسبة من يرتاد المدارس منهم نسبة 2% فى حين لم يلتحق 29.7% منهم بالتعليم من الأساس فضلاً عن أن غالبية الآباء والأمهات كانوا من غير المتعلمين ويعملون و25.7% من هؤلاء الآباء كانوا لا يزالون متزوجين ، وأن نسبة 33.7% من هؤلاء الأطفال لديهم زوجات أب و14.9% لديهم أزواج أم ، كما خلصت النتائج إلى أن  نسبة الأطفال الذين ما زالوا على صلة بوالديهم لا تتعدى نسبة 33.7% بينما أقر 12.9% منهم أن والديهم كانوا قادرين على تلبية احتياجاتهم وأوضحت النتائج أن السبب الأكثر شيوعاً للجوء هؤلاء الأطفال للشوارع كان كسب المال بنسبة 98% بينما جاء دافع العمل مع الأصدقاء بنسبة 41.6% وسوء معاملة الأسرة 36.6%، والهروب من الأسرة 32.7% بينما شكل عامل طلاق الوالدين سبباً فى لجوء 28.7% من هؤلاء الأطفال للشارع وكانت مهنة بيع البضائع على رأس الأعمال التى يمتهنونها بنسبة 74.3% ، والتسول بنسبة 57.4%، والسرقة 35.6% ، بينما أقرت نسبة 5% من الأطفال بالعمل فى مجال الجنس وأن نسبة 58.4% مارس الجنس لأسباب مختلفة منها عامل التهديد بنسبة 79.7% ومن أجل المال بنسبة 30.5%.

كما أوضحت النتائج أيضاً أن نسبة الأطفال فى العينة الذين أدمنوا التدخين بلغت 83.2%، ويستخدم 74.3% منهم مواد الإدمان ، ويعتقد 68.3% يعتقدون فى التأثيرات المفيدة للإدمان كما تبين من الدراسة أن جميع الأطفال فى الشريحة مارسوا السلوك العدوانى بشكل أو بأخر وأن 21.8% منهم ارتكبوا العنف ضد أنفسهم ،

كما تعرض ما نسبته 88.1% لاعتقال الشرطة والهجرة بنسبة 80.2% ، وتبين أن الرهاب كان من المشاكل النفسية الأكثر شيوعاً بنسبة 83.2 %، كما أوضحت الدراسة أن المشاكل الجسمانية الأكثر شيوعاً فى العينة كانت نقص الوزن بنسبة 57.4% ، وأعراض سوء التغذية بنسبة 68.3% وتسوس الأسنان 58.4% ، كما كانت العينة كلها إيجابية فى تحليل البراز ، وتعانى نسبة 86.1% من العينة من فقر الدم مع إيجابيه الفحوصات للالتهاب الكبدى الفيروسى بنسبة 24.8%.

وأثبتت الدراسة وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين نقص الوزن وسن الطفل وبين التدخين والإدمان على المخدرات وكذلك بين سن الطفل وجنسه مع وجود دلالة إحصائية أيضاً بين العنف من جهة وبين كل من سن الطفل وجنسه وتعليم الأم وعملها ، والتدخين ، وإدمان المخدرات من جهة أخرى .

 وإجمالاً فقد خلصت الدراسة إلى أن أطفال الشوارع هم فى الغالب من الذكور الذين تسربوا من المدارس أو لم يلتحقوا قط بالتعليم ويعانون من الظروف العائلية غير المواتية وأغلبهم منغمسون فى التدخين وتعاطى المخدرات والعنف ، كما كانت أمراض سوء التغذية والأمراض الطفيلية والجرثومية من المشاكل الصحية والأكثر شيوعاً بينهم .

وأوصت الرسالة بضرورة عمل تقييم لحجم المشكلة على المستوى الوطنى وتعزيز دور المنظمات غير الحكومية وتضافرها مع الجهود الأخرى مع التأكيد على وجود حاجة ماسة لعمل برامج للفحص الطبى لأطفال الشوارع، كما أوصت بضرورة توجيه الجهود إلى الأسر والأمهات لتنمية مهارات التربية لديهم، وتشجيعهم على المشاركة فى المشاريع الاقتصادية الصغيرة كإجراء وقائى يحد كثيراً من إمكانية حدوث المشكلة أو تفاقمها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تنبية هام:تشكر “أسيوط دوت كوم” تفاعل جمهورها الكريم مع خدمة التعليقات، وترجوهم عدم إضافة أي تعليق يمس أو يسيء للأديان والمقدسات، أو يحمل تجريحًا أو سبًا يخدش الحياء والذوق العام للأشخاص والمؤسسات.. وستضطر الإدارة آسفةً لحذف أي تعليق يخالف هذه الضوابط.وإدارة الموقع غير مسئولة عن التعليقات المنشورة،فهى تخص كاتبها.

"ما يلفظ من قول الإ لديه رقيب عتيد"