كابوس نقص البنزين يلقي بظلاله مرة أخري علي أسيوط

اخبار اسيوط 8 نوفمبر 2011 

أسيوط دوت كوم- اسامة صديق

عاد كابوس نقص البنزين ليطل برأسه من جديد علي قادة السيارات والتاكسي في اسيوط بالنسبة لبنزين‏80‏ و‏90‏ علي السواء واشتعلت الأزمة بمحطات البنزين لتلقي بظلالها علي الشوارع المحيطة التي تكدست بالسيارات التي تنتظر دورها..

وفي الوقت الذي اتجهت فيه جميع الاطراف بالشكوي لإدارة الأزمات بالمحافظة تبين ان هذه الإدارة نفسها تبحث عن من يخرجها من هذه الأزمة!!

وتتضح ملامح المشهد في معظم شوارع اسيوط من خلال الطوابير التي امتد بعضها إلي عشرات الأمتار خارج محطات التموين, مما اربك حالة المرور داخل الشوارع, وتحولت المحطات إلي حرب شرسة بين حاملي الجراكن الذين تجمعوا بالعشرات لشراء البنزين, حيث تشهد المحطات نقصا حادا في بنزين80 و.90

واعرب بعض سائقي الأجرة في اسيوط عن اعتراضهم الشديد علي نقص البنزين الأمر الذي اضطر بعضهم لتموين سيارته التاكسي ببنزين92 لاستكمال العمل وبنفس الاجرة المقررة التي يقوم الراكب بدفعها وهي جنيه وربع فقط, وتحولت مهنة سائقي التاكسي من البحث عن الزبائن للبحث عن البنزين مما احدث العديد من المشادات الكلامية بين السائقين والركاب وارتفعت قيمة التوصيلة إلي ثلاثة جنيهات.

كما هدد البعض بالتوقف عن العمل نظرا للنقص الحاد في البنزين مما احدث ارتباكا شديدا في حركة التنقل داخل المدينة وما بين القري.

وقد بذلت مديرية التموين جهودا بارزة في محاولات متواصلة للسيطرة علي إدارة الازمة من خلال وجود مفتشيها بالمحطات وتوعية المواطنين بوجود البنزين في بعض المحطات الأخري وارشادهم لها تخفيفا للتزاحم علي بعض المحطات.

ومن جانبه قال المهندس مجدي سليم وكيل وزارة التموين باسيوط ان الأزمة تعود إلي توكيلات البترول التي تقوم بتموين المحطات المتعاقدة معها, واوضح ان اسيوط تعاني من نقص في بنزين80 و90 من ايام, والسبب يرجع إلي قطاع البترول فهو المسئول الأول عن تموين المحطات.

واضاف ان دوره رقابي علي المحطات في حال توافر المواد الخام ومتابعة توافر البنزين, وقال أنا لست مسئولا عن معامل قطاع البترول.

وأوضح انه تابع بنفسه الازدحام الشديد داخل المحطات, وحاول التواصل مع مسئولي البترول لمعرفة الأسباب إلا أن المشكلة مازالت قائمة.

وأشار إلي ان مفتشي التموين منتشرون في جميع المحطات للحيلولة دون تهريب اي كميات للسوق السوداء.