الأحد، 29 أغسطس 2010

كارثة: اختفاء شباب مركز البداري..فى ظروف غامضة

أسيوط دوت كوم- ناهد ممتاز وحسن الهتهوتي


"أبي  ...هل يأتي يوم وأراك ثانية؟ ..هل ستعود وتقبلني مثل كل يوم قبل أن أنام؟.. هل سنلعب سوياً مثلما كنا نفعل كل نهار؟.. أبي أين ذهبت، ولما هذه المرة لا ترد عليّ؟.. هل ستعود يا أبي؟..أم..

ذهبت بلا عودة كما حدث مع الكثيرين من أبناء البداري الذين أختفو في ظروف غامضة؟ أسئلة محيرة نحاول الإجابة عنها في السطور التالية،،

يقول مختار محمد شقيق سامي محمد الجزار المختفي مؤخراً "أخي لم يكن لديه خصومات أو مشاكل مع أحد لأنه إنسان مسالم لأقصى درجة، وليس له اختلاط باحد حتى يحدث نزاع بينهما.. فدائماً من البيت إلى المجزر الخاص به..

ولا يزال سبب إختفائه لغزاً محيراً بالنسبة لنا.. فأنا أخشى الآن أن أذهب إلى أبنائه حتى لا يسألني أحد منهم ..أين ذهب والدنا.. فوقتها لا أعلم كيف سأرد عليه.. وماذا أقول.. ونحن الآن ورغم مرور أشهر على أختفائه فلا نزال في انتظار قدومه..

بينما يقول مجدي حلمي -صديق - أحد المختفين لم أشعر يوماً بوجود خطر على صديقي فصداقتنا لها عمر طويل وكافية بأن توحي بأي خطر حوله، ولغز الاختفاء سيظل ملفاً مفتوحاً في البداري فانا أتمنى عودة صديقي مجدداً وكشف من هم وراء هذه الأفعال حتى ينالوا جزاءهم وربما يساهم ذلك  في عودة الكثيرين من قائمة أشخاص اختفوا عن الوجود في البداري لأسباب مجهوله.

وتضيف رجاء عبد الصمد.. لقد أختفى زوجي في ظروف غامضة على الرغم من أنه لا تحيط به أي خلافات أو خصومات مع أحد فعلى الرغم من أنه في يوم إختطاف زوجي لم يكن بحوزته أي أموال وهو مايجعلنا نتساءل عن سبب إختطافه.ويقول محمد
أحمد نفادي " منذ أن أختفى أبني لم نكف لحظة عن البحث عنه وذهبنا لمشايخ لمساعدتنا، وكذلك للجزر المجاورة لعلنا نجده، ولكن بلا فائدة...أبني كان كتوماً جداً ولا يُعطي أسراره لأحد، ومعظم المختفين في البداري تكون أعمارهم ليست بقليلة مما يضع علامات إستفهام حول سبب إختفائهم.

وأشار مصدر مقرب لأحد المختفين إلي أن اختفاءه كان أثناء عمله في منزله بمشروع ابني بيتك التابع لجهاز أسيوط الجديدة، وأنه ذهب لإحضار علبة دهان للعمال ولم يعد ثانية..

وأضاف ـ بعد محاولات شتى ـ وجدوه مقتولاً بعدها بشهر تقريباً وأن أهله أصابه الذعر منذ ذلك الوقت ويرفضون الحديث عن هذا الموضوع مع أي أحد، وقد ذكر أن المجني عليه يعمل مدرساً وليس له أي عداءات مع أحد بل أشتهر بالسمعة الطيبة ولم يتهم أهله أحد بإرتكاب الجريمة.. وأنهم لم يتلقوا أي مكالمات هاتفية تفيد بهوية الخاطفين.

وأكد فزاع بدر الدين رئيس لجنة الأمن بمحلي أسيوط أن سبب إختفاء أبناء البداري قد يكون راجعاً إلي رغبة الخاطفين في المساومة أهالي الضحية على أموال على الرغم من أنه لم يتلقى أهالي هؤلاء أي إتصال يؤكد ذلك، إلا أنه أقرب سبب محتمل.بينما أكد مصدر أمني أن كل من يختفي في البداري إما أن يُعثر عليه مقتولاً أو يذهب بلا عودة.. وقال المصدر .. "اللي يختفي في البداري مبيرجعش تاني"..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تنبية هام:تشكر “أسيوط دوت كوم” تفاعل جمهورها الكريم مع خدمة التعليقات، وترجوهم عدم إضافة أي تعليق يمس أو يسيء للأديان والمقدسات، أو يحمل تجريحًا أو سبًا يخدش الحياء والذوق العام للأشخاص والمؤسسات.. وستضطر الإدارة آسفةً لحذف أي تعليق يخالف هذه الضوابط.وإدارة الموقع غير مسئولة عن التعليقات المنشورة،فهى تخص كاتبها.

"ما يلفظ من قول الإ لديه رقيب عتيد"