الأربعاء، 9 يونيو 2010

مجاذيب .. نبيل العزبي






بقلم – محمود الجندى

هل نجح نبيل العزبي ؟ ، سؤال يطارد كثيرين ممن اقتربوا من اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط ، السؤال صعب ، وله وجهان، الأول يدور ببال المواطن الأسيوطي ، وهو ، هل نجح نبيل العزبي في أسيوط ..؟

الوجه الثاني للسؤال ، يدور ببال العزبي نفسه ، وهو ، هل نجح في تجربته الأولي كمحافظ ، بعد أن نجح خلال مشواره الأمني ، وهل النجاح إذا ما كان قد تحقق ، هل سيكون سبباً في تكليفه بمهام أكبر ، قد تكون حقيبة وزارية مثلاً ، أو محافظة أكبر حجماً ووضعاً ، من أسيوط ، حسب ما كشفته لي قيادة سياسية كبيرة بالقاهرة.

في الحقيقة السؤال هام ، وتوقيته أهم ..

المواطن يري أن العزبي نجح بكل المقاييس ، وإن كان قد أخُذت عليه بعض الملاحظات ، والتي أقتضتها ضرورة رسم صورة نبيل العزبي السياسية امام القيادة العليا ..

المواطن يسعد بانجازات العزبي فى أسيوط ، لكنه سرعان ما يغضب عندما يتذكر الرسوم ، والتبرعات التي يجمعها، والتي يراها المواطن تتم دون وجه حق..

العزبي ،يصنع صورته ، فما يجمعه من الناس يعود إليهم ، لكنه في الوقت ذاته ، هو أحد النقاط الهامة في ملف العزبي .

 فالرجل الذي قلب المحافظة رأساً على عقب ، لم يطلب من الحكومة مليماً واحداً ، وإنما طور المحافظة بالجهود الذاتية ، وهو ما تذكره له القيادة السياسية ، بغض النظر عن مدى رضا المواطن بأسلوب جمع تلك الأموال والتي أنفقت على عملية التطوير ..

لكن يبقي العزبى في نظر المواطن ، محافظ ناجح بكل المقاييس ، حقق ما لم يستطع غيره أن يحققه ..

على الجانب الأخر ، لم يجد العزبي حتى الآن ، إجابة لهذا التساؤل ، والذي يدور بباله فور انتهاء كل زيارة تقوم بها قيادات كبيرة للمحافظة ..العزبي يحصل على "كلمات" التهنئة بالإنجاز العظيم ممن يحضرون لأرض المحافظة ، لكنه كقيادة ناجحة ينتظر المكافأة ..

الزيارة الأخيرة ، والتي شهدت حضور الرئيس مبارك لافتتاح طريق الصعيد البحر الأحمر ، شهدت ثناء من الرئيس على مجهودات العزبي الجبارة ، لكن هناك إشارة بدت واضحة لمن حضروا الزيارة ، وهي بقاء العزبي كمحافظ لأسيوط لفترة أطول ..

العزبي يرضى بذلك " مؤقتاً "، رغم أن طموحة وأحلامه تأخذه إلى ما هو أبعد ، وهذا حقه ، ولا يمكن لي او لغيري أن ينكر عليه هذا الحق ، فقد قام بواجبة على أكمل وجه ..

لكن السؤال محير ، وطريقة الحصول على إجابة له ، أكثر حيرة ،الوقت مهم على الساحة السياسية ، وستتحدد فيه مصائر العديد من الأسماء والقيادات الهامة..

 وكلما تتهيأ الظروف للحصول على إجابة ضمنية ، تتغير أمواج السياسة المتلاطمة ، ويبقى السؤال دون إجابة ..

العزبي ، شخصية ذات طابع خاص ، قد تكره تصرفاته وقراراته وطريقته في العمل ، ولكنك تحبه وتحترمه فور أن تتحدث معه ، يقنعك بموقفة وتصرفاته ، في دقائق قليلة ..

وفي ذات الوقت لا يرغمك على أن تكون واحداً من أنصاره ، والذين جعلوا من أنفسهم "مجاذيب" للعزبي ، دون أن يطلب منهم الولي صاحب المقام ذلك .. قالها لي ذات مره ، أنا لا أغضب ممن يهاجمونني ، فأنا شخصية قبلت العمل العام ، وعلي أن أدفع ضريبته .

 الرجل محترم وواثق في عمله ، وواثق في قوة موقفة ، لكن ما ينقله وما يسوقه عنه هؤلاء المجاذيب ، شيء غير مقبول على الإطلاق .

العزبي ، تعود أن يقود السفينة بمفردة ، لا يحتاج لهؤلاء المجاذيب ، فهو شخصية قوية ، تحب المغامرة ، لا تيأس ، وإن حدث فهي سرعان ما يعود لها الأمل ، فهل يبتعد المجاذيب عن مقامه..

ونقول للعزبي ، لقد نجحت ، وستصل لما تتمناه، وستجد إجابة سعيدة للسؤال الذي يدور برأسك قريباً جداً .

هناك تعليق واحد:

  1. فعلا الراجل انجازاتة لا تنكر وربنا يوفقة فى عمله ويبقى وزير

    ردحذف

تنبية هام:تشكر “أسيوط دوت كوم” تفاعل جمهورها الكريم مع خدمة التعليقات، وترجوهم عدم إضافة أي تعليق يمس أو يسيء للأديان والمقدسات، أو يحمل تجريحًا أو سبًا يخدش الحياء والذوق العام للأشخاص والمؤسسات.. وستضطر الإدارة آسفةً لحذف أي تعليق يخالف هذه الضوابط.وإدارة الموقع غير مسئولة عن التعليقات المنشورة،فهى تخص كاتبها.

"ما يلفظ من قول الإ لديه رقيب عتيد"