بقلم – محمود الجندى
هل نجح نبيل العزبي ؟ ، سؤال يطارد كثيرين ممن اقتربوا من اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط ، السؤال صعب ، وله وجهان، الأول يدور ببال المواطن الأسيوطي ، وهو ، هل نجح نبيل العزبي في أسيوط ..؟
الوجه الثاني للسؤال ، يدور ببال العزبي نفسه ، وهو ، هل نجح في تجربته الأولي كمحافظ ، بعد أن نجح خلال مشواره الأمني ، وهل النجاح إذا ما كان قد تحقق ، هل سيكون سبباً في تكليفه بمهام أكبر ، قد تكون حقيبة وزارية مثلاً ، أو محافظة أكبر حجماً ووضعاً ، من أسيوط ، حسب ما كشفته لي قيادة سياسية كبيرة بالقاهرة.
في الحقيقة السؤال هام ، وتوقيته أهم ..
المواطن يري أن العزبي نجح بكل المقاييس ، وإن كان قد أخُذت عليه بعض الملاحظات ، والتي أقتضتها ضرورة رسم صورة نبيل العزبي السياسية امام القيادة العليا ..
المواطن يسعد بانجازات العزبي فى أسيوط ، لكنه سرعان ما يغضب عندما يتذكر الرسوم ، والتبرعات التي يجمعها، والتي يراها المواطن تتم دون وجه حق..
العزبي ،يصنع صورته ، فما يجمعه من الناس يعود إليهم ، لكنه في الوقت ذاته ، هو أحد النقاط الهامة في ملف العزبي .
فالرجل الذي قلب المحافظة رأساً على عقب ، لم يطلب من الحكومة مليماً واحداً ، وإنما طور المحافظة بالجهود الذاتية ، وهو ما تذكره له القيادة السياسية ، بغض النظر عن مدى رضا المواطن بأسلوب جمع تلك الأموال والتي أنفقت على عملية التطوير ..
لكن يبقي العزبى في نظر المواطن ، محافظ ناجح بكل المقاييس ، حقق ما لم يستطع غيره أن يحققه ..
على الجانب الأخر ، لم يجد العزبي حتى الآن ، إجابة لهذا التساؤل ، والذي يدور بباله فور انتهاء كل زيارة تقوم بها قيادات كبيرة للمحافظة ..العزبي يحصل على "كلمات" التهنئة بالإنجاز العظيم ممن يحضرون لأرض المحافظة ، لكنه كقيادة ناجحة ينتظر المكافأة ..
الزيارة الأخيرة ، والتي شهدت حضور الرئيس مبارك لافتتاح طريق الصعيد البحر الأحمر ، شهدت ثناء من الرئيس على مجهودات العزبي الجبارة ، لكن هناك إشارة بدت واضحة لمن حضروا الزيارة ، وهي بقاء العزبي كمحافظ لأسيوط لفترة أطول ..
العزبي يرضى بذلك " مؤقتاً "، رغم أن طموحة وأحلامه تأخذه إلى ما هو أبعد ، وهذا حقه ، ولا يمكن لي او لغيري أن ينكر عليه هذا الحق ، فقد قام بواجبة على أكمل وجه ..
لكن السؤال محير ، وطريقة الحصول على إجابة له ، أكثر حيرة ،الوقت مهم على الساحة السياسية ، وستتحدد فيه مصائر العديد من الأسماء والقيادات الهامة..
وكلما تتهيأ الظروف للحصول على إجابة ضمنية ، تتغير أمواج السياسة المتلاطمة ، ويبقى السؤال دون إجابة ..
العزبي ، شخصية ذات طابع خاص ، قد تكره تصرفاته وقراراته وطريقته في العمل ، ولكنك تحبه وتحترمه فور أن تتحدث معه ، يقنعك بموقفة وتصرفاته ، في دقائق قليلة ..
وفي ذات الوقت لا يرغمك على أن تكون واحداً من أنصاره ، والذين جعلوا من أنفسهم "مجاذيب" للعزبي ، دون أن يطلب منهم الولي صاحب المقام ذلك .. قالها لي ذات مره ، أنا لا أغضب ممن يهاجمونني ، فأنا شخصية قبلت العمل العام ، وعلي أن أدفع ضريبته .
الرجل محترم وواثق في عمله ، وواثق في قوة موقفة ، لكن ما ينقله وما يسوقه عنه هؤلاء المجاذيب ، شيء غير مقبول على الإطلاق .
العزبي ، تعود أن يقود السفينة بمفردة ، لا يحتاج لهؤلاء المجاذيب ، فهو شخصية قوية ، تحب المغامرة ، لا تيأس ، وإن حدث فهي سرعان ما يعود لها الأمل ، فهل يبتعد المجاذيب عن مقامه..
ونقول للعزبي ، لقد نجحت ، وستصل لما تتمناه، وستجد إجابة سعيدة للسؤال الذي يدور برأسك قريباً جداً .
فعلا الراجل انجازاتة لا تنكر وربنا يوفقة فى عمله ويبقى وزير
ردحذف