كتب : محمد أشرف
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة أسيوط بالتعاون مع الجمعية المصرية للفيروسات الكبدية ندوة عن دور الدولة والمجتمع فى مقاومة وعلاج الفيروس الكبدى " سى " .. الندوة تأتى فى إطار سلسلة ندوات الثقافة البيئية التى ينظمها القطاع ، وفى كلمته فى افتتاح الندوة استعرض الدكتور مصطفى كمال رئيس جامعة أسيوط مجهودات الجامعة من خلال مستشفياتها ومراكزها البحثية ومرافقها ذات الصلة فى مجال مقاومة وعلاج أمراض الكبد والفيروسات ومنها مركز متخصص لعلاج الفيروس الكبدى " سى " بالجامعة.
مشيراً إلى البدء فى إنشاء مركز متخصص لجراحات الكبد بالجامعة ينتهى العمل به مطلع العام القادم ومؤكداً على عزم الجامعة على تفعيل جهودها فى مجال التوعية والتثقيف من خلال الانتقال بقوافلها الصحية إلى الأماكن الأكثر احتياجاً .. ودعا إلى تضافر الجهود للعمل على الحد من معدلات انتشار الفيروس " سى " والذى تمثل نسبة الإصابة به فى مصر أعلى معدل عالمى ، مشيراً أنه يمثل واحداً من أهم المشكلات الصحية فى مصر والعالم حيث أشارت إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى إصابة 3% من سكان العالم البالغ 7 مليارات نسمة بالفيروس " سى " منهم 95 مليوناً فى شرق وجنوب شرق أسيا، 40 مليوناً فى أفريقيا ، 15 مليوناً فى أمريكا الجنوبية ، 5 ملايين فى أمريكا الشمالية ، 15 مليوناً فى أوربا وأن كان وراء وفاة 20 مليون شخص .
وصرح الدكتور أحمد مدحت نصر أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب أسيوط ورئيس الجمعية المصرية للفيروسات الكبدية أن الإصابة فى مصر هى الأعلى على مستوى العالم بنسبة 12% ترتفع فى المراحل السنية المتقدمة وفى المناطق الفقيرة وهو ما أسهم فى وجود زيادة غير مسبوقة فى عدد مرضى الكبد مثل تليف وسرطان الكبد ونزيف دوالى المرئ وتوقع نصر تضاعف الأعداد فى السنوات العشر القادمة مع زيادة فى عدد الوفيات فضلاً عن الآثار السلبية فى النواحى الاقتصادية والاجتماعية والعائلية من جراء الإصابة وأشار إلى عدم وجود خطة واضحة على مستوى الدولة لمواجهة انتشار المرض رغم وجود عدة مراكز للعلاج الفيروسى فى مصر باستخدام الانترفيرون طويل المفعول .
ومشيراً إلى وجود صعوبات فى العلاج على نفقة الدولة نظراً للتكلفة العالية للعلاج وقال إن الندوة تُعد واحدة من السبل التى تنتهجها جامعة أسيوط للمشاركة فى الحد من انتشاره حيث سيتم من خلالها إطلاق خطة إستراتيجية متكاملة العناصر والأركان ودعا أن أن تتحول إلى خطة قومية يسهم فيها الحكومة والجمعيات الأهلية والمجتمع المدنى ورجال الدين والأحزاب ويدعمها تحويل مركز علاج الفيروس الكبدى "سى " بالجامعة إلى مراكز لمنع انتشار الفيروس مع تفعيل جهود المكافحة داخل المستشفيات للحد من انتشاره داخلها .
وأضاف أن الخطة سيشارك فى تنفيذها أعضاء هيئة التدريس والطلاب وخاصة فى مجال نشر الوعى الصحى كما ستقوم الجامعة بتوجيه نسبة من المشروعات البحثية والرسائل العلمية لخدمة الخطة مشيراً أن محاور الندوة تمثل بنوداً للخطة وهى منع العدوى داخل المستشفيات وتشكيل لجان مستقلة للمراقبة والمتابعة ، ومنع انتشارها داخل الأسرة الواحدة وكذلك فى القرى والمناطق العشوائية والصغيرة مؤكداً أن تكلفة التنفيذ أقل بكثير من تكاليف العلاج الباهظة .
أما المحاضرة الثانية أستعرض فيها الدكتور أحمد مدحت نصر رئيس الجمعية دور الدولة والمجتمع فى منع انتشار وعلاج الفيروس وأن 50% من وسائل نقل العدوى سببها الحقن الملوثة وأكد أن من أهم أسباب العدوى أيضاً المشاركة فى استعمال فرشاة الأسنان وماكينات الحلاقة وحقن تحليل السكر مشيراً إلى حدوث 400 ألف حالة سرطان كبد سنوياً فى مصر وطالب الأمهات الحوامل المصابات بالفيروس "بى " ضرورة الالتزام بتطعيم الطفل المولود خلال الساعات الأولى من ولادته إلى جانب الحرص على التطعيمات الدورية ، كما أشار إلى حدوث من 70 إلى 100 ألف حالة عدوى سنوياً فى مصر وأشار إلى الآثار السلبية لهذا المرض على مختلف نواحى الحياة الاقتصادية والصحية والاجتماعية وخاصة العلاقات الزوجية فقد يؤدى فى كثير من الحالات إلى الطلاق وكما قد يكون مدخلاً وما يسببه للإصابة بنحو 36 مرضاً نتيجة مضاعفاته .
شارك فى الندوة لفيف من ممثلى الوزارات والهيئات فى أسيوط فضلاً عن العديد من الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدنى والأطباء والعاملين بمستشفيات وزارة الصحة والتأمين الصحى والقوات المسلحة وجمع من الجمهور .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تنبية هام:تشكر “أسيوط دوت كوم” تفاعل جمهورها الكريم مع خدمة التعليقات، وترجوهم عدم إضافة أي تعليق يمس أو يسيء للأديان والمقدسات، أو يحمل تجريحًا أو سبًا يخدش الحياء والذوق العام للأشخاص والمؤسسات.. وستضطر الإدارة آسفةً لحذف أي تعليق يخالف هذه الضوابط.وإدارة الموقع غير مسئولة عن التعليقات المنشورة،فهى تخص كاتبها.
"ما يلفظ من قول الإ لديه رقيب عتيد"