كتبت : ضحا صالح
واصل قرابة المائة طالب بالفرقة السادسة بكلية الطب بجامعة الأزهر فرع أسيوط اعتصامهم لليوم الثالث على التوالى أمام مبنى المدينة الجامعية، احتجاجاً على قرار نائب رئيس الجامعة بزيادة عدد الطلاب داخل الحجرات المخصصة لهم إلى ثلاثة طلاب بدلاً من طالبين، فضلا عن سوء أوضاعهم المعيشية، وتردى حالة المبنى الذى يسكنون به الذى وصفوه بأنه عبارة عن إسكان شعبى للإيواء، ولا يرقى لسكن الطلاب.
وقال "م.ع." أحد الطلاب المعتصمين إننا فؤجئنا بهذا القرار المتعسف الذى تم اتخاذه دون معرفة قدرة استيعاب الحجرات لهذه الزيادة، وبالرغم من أن المبنى متهالك، ومتصدع الجدران، ولم تجر عله أى صيانة منذ عدة سنوات، ولا يتناسب مع سكن طلاب السنة النهائية بكلية الطب الذين يحتاجون إلى الهدوء خاصة مع بدء امتحانات الفصل الدراسى الأول.
أضاف "أ. أ" أنهم مستمرون فى الاعتصام والإضراب عن الطعام، وعدم تسلم الوجبات التى وصفوها بأنها غير آدامية، منتقدا تعنت إدارة الجامعة ضدهم فى هذا التوقيت فى ظل عدم قدرتهم على استئجار سكن خارجى متهمين المسئولين بالجامعة بإصدار قرار مضاعفة عدد الطلاب فى الحجرات لصالح بعض الطلاب أصحاب النفوذ والمحسوبية الذين لا يستحقون الالتحاق بالمدينة الجامعية، مشيراً إلى أنه وزملاؤه الطلاب قاموا بالاتصال بالدكتور محمود مهنى نائب رئيس الجامعة لعرض المشكلة عليه، ولكنه أجابهم قائلا "اخبطوا روسكم فى الحيط ، وأن زيادة عدد الطلاب بالحجرات سوف تتم رغماً عنكم على حد وصفهم".
وأضح "س.م" أن حالتنا الصحية بدأت تتدهور بسبب إضرابنا عن الطعام، مما أدى إلى حدوث حالات إغماء منها حالة الطالب رامى محمد، وجمال سليمان، مطالباً رئيس الجامعة بالتدخل لإنقاذهم من هذا القرار الذى يضر بمستقبلهم واستقرارهم داخل المدينة فى هذا الوقت الحرج، ومهدداً بالاستمرار فى الاعتصام مرتدين أروابهم البيضاء لحين الاستجابة لهم.
من جانبه استنكر الدكتور محمود مهنى، نائب رئيس جامعة الزهر فرع أسيوط، ما يحدث من طلاب كلية الطب متهمهم بأنهم يتعالون على زملائهم، ويرفضون تسكينهم معهم مما يؤدى إلى بقاء زملائهم فى الشارع ، مشيرا إلى أن هذه الغرف تستوعب أكثر من طالبين ومساحتها عبارة عن 3.5 متر x 3 متر.
أضاف مهنى بأنه توجه إلى الطلاب محاولاً فك الاعتصام ومذكرهم بقول الله تعالى (يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)، نافيا أن يكون ذلك التسكين من أجل المحسوبية قائلا: "لدينا 53 ألف طالب ولا يوجد لدينا سوى ألفين سرير فقط، لذلك وضعنا معايير للتسكين هى بعد المكان والتقديرات العالية، وذوى الإعاقة والظروف الخاصة، ومنعنا تسكين أى طالب من أبناء أسيوط واقتصرنا على تسكين أبناء المحافظات البعيدة"، متهما الطلاب بأنهم من الإخوان المسلمين، ويعملون بمبدأ "اكذب لتضر غيرك، وأشعل الشرارة تشغل الحاكم".
نقلاً عن اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تنبية هام:تشكر “أسيوط دوت كوم” تفاعل جمهورها الكريم مع خدمة التعليقات، وترجوهم عدم إضافة أي تعليق يمس أو يسيء للأديان والمقدسات، أو يحمل تجريحًا أو سبًا يخدش الحياء والذوق العام للأشخاص والمؤسسات.. وستضطر الإدارة آسفةً لحذف أي تعليق يخالف هذه الضوابط.وإدارة الموقع غير مسئولة عن التعليقات المنشورة،فهى تخص كاتبها.
"ما يلفظ من قول الإ لديه رقيب عتيد"