تشديد الحراسة على اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط..والمحافظ ينسحب من الشارع

11 فبراير 2011 

أسيوط دوت كوم- محمود الجندى

يعلم من يقترب من اللواء نبيل العزبي، أنه رجل قوى وصارم وعنيد، لا يهدأ ولا يتراجع ، يكمل الطريق الذ بدأه حتى نهايته،يحمل قلب مغامر، هذا ما نعرفه عنه، وأن اليأس لا يأتيه من بين يديه ولا من خلفه..

لكن أغلب الظن ان الوضع تغير ولو قليلاً عما إعتدناه من ذلك الرجل،صاحب التربية والخبره الشرطية الطويلة..

اللواء نبيل العزبي والذى عاش وعمل لسنوات طويلة فى مسقط رأس الإرهاب ولم ينسحب، بدأ بتراجع الأن ،،مغيراً صورة حفظناها فى أذهاننا عنه.

فمع بداية ثورة الغضب، وإمتدادها لجميع المحافظات، بدأ الإنسحاب التدريجي للواء نبيل العزبي من الشارع الأسيوطي، ويوماً بعد يوم زاد هذا الإنسحاب مخلفاً وراءه مساحات واسعه للفاسدين للعبث مره أخري بمستقبل أسيوط.

اللواء نبيل العزبي صاحب التاريخ الشرطى الطويل، ترك الميدان ، عاد أدراجه، ونحن نلتمس له العذر ، فما تشهده مصر حلماً لطالماً إنتظرنا حدوثة..

خفافيش الظلام وفئران الفساد خرجت من جحورها، فور أن خرج العزبي من الشارع قاصداً منزله القريب من مكتبة، اليأس تسرب إلى اللواء نبيل العزبي، بدأ يستولى عليه، وبدأت قبضة العزبي فى ردع الفاسدين تضعف يوماً بعد يوم.

مخالفات البناء عادت بقوة للشوارع ، الإهمال عرف طريقة مرة أخري لأحياء أسيوط المختلفة، محلات مخالفة تم فتحها رغم أنف المسئولين ..غاب القانون ..فتفشي الفساد فى مرافق المحافظة.

العزبي يعيش فى ظل حراسة أمنية مشدده، خوفاً على حياته وتعرض لمكروه كان يمكن ان يطاله قبل يومين فى قرية بني شقير بمركز منفلوط، حينما رفض الاهالى تدخله لفض مظاهراتهم ومحاولتة حل المشكلة.

الجيش يحرس نبيل العزبي ، يضع معداتة وجنودة حول منزل المحافظ، وقد يكون نبيل العزبي مستغرقاً فى محاولة وضع تصور لما يمكن ان تشهده مصر وبالتالى أسيوط خلال الأيام القليلة الماضية.

العزبي لا يرد على تليفونة المحمول، اليأس سيطر عليه ، فقد الإتصال بالشارع ،ليبدأ على جانب اخر مسلسل إنهيار إنجازات العزبي والتى قام بها على مدار خمس سنوات مضت.

ونناشد اللواء نبيل العزبي بالنزول إلى الشارع،ليكن مع الناس،يداً بيد فى مواجهة عبث الفاسدين والمرتشين بأسيوط، الإ إذا كان قد فقد روح الصمود والمغامرة ، وقرر أن ينزوى بعيداً عن المواطنين البسطاء.ووقتها لن نكرر طلبنا مجدداً.