الاثنين، 31 مايو 2010

جامعة أسيوط .. تستضيف ندوة سياسية بعنوان "عشرون عاما من الوحدة المباركة .. إرادة شعب واحد


اسيوط دوت كوم


تحت رعاية الأستاذ الدكتور مصطفى محمد كمال رئيس جامعة أسيوط، والدكتور عبدالولي الشميري سفير الجمهورية اليمنية بالقاهرة، نظمت الملحقية الثقافية بالسفارة اليمنية  بجمهورية مصر العربية بالتعاون مع مركز دراسات المستقبل التابع لجامعة أسيوط ولجنة الباحثين اليمنيين الموفدين السبت الموافق 29/5/2010م، ندوة سياسية بعنوان " عشرون عاما من الوحدة المباركة .. إرادة شعب واحد" .

وذلك بحضور جمهور كبير من الطلاب اليمنيين الموفدين وعدد من الضيوف وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعة، وتم في الندوة استعرض ثلاث مداخلات لكل من الأستاذ الدكتور محمد إبراهيم منصور رئيس مركز دراسات المستقبل، والأستاذ الدكتور قايد احمد الشرجبي المستشار الثقافي بالسفارة اليمنية بالقاهرة، والأستاذ الدكتور عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ المعاصر بكلية الآداب جامعة حلوان.

وفي مداخلته تناول الأستاذ الدكتور محمد إبراهيم منصور التحديات التي تواجه اليمن في الوقت الحاضر وكيف أن الوحدة اليمنية ليست خاصة باليمنيين لوحدهم بقدر ما هي محل اهتمام ومتابعة من قبل المثقفين العرب، مستعرضا الدور الذي ينبغي أن  يقوم به اليمنيين والمفكرين العرب للحفاظ على هذا المكسب الذي تهون لأجله التضحيات، مشددا على الحاجة إلى تحصين الداخل اليمني ضد الاختراقات الخارجية من خلال تفعيل الشراكة ا لسياسية وعدالة  توزيع الثروة.

أما الأستاذ الدكتور قايد الشرجبي فقد استهل مداخلته بالروابط التاريخية والإستراتيجية والأمنية بين اليمن ومصر، وكيف أن اليمن كانت تبرز في ذهن من يحكم مصر عندما تتبنى مصر مشروعا نهضويا، مدللا على مراحل تاريخية محددة كما هو الحال أثناء حكم الفراعنة وعند حكم الفاطميين وخلال لمشروع النهضوي لمحمد علي باشا  والمشروع لقومي للرئيس الراحل جمال عبدالناصر. وبالمثل فان من يحكم اليمن لا يمكنه أن يتجاوز العلاقة الإستراتيجية مع مصر.

واستعرض بعد ذلك حقائق موضوعية من التاريخ اليمني، وكيف ان اليمن مرت بالمراحل ذاتها التي مرت بها أي دول (من الأسرة إلى القبيلة إلى اتحاد القبائل إلى الدولة) وكيف تطورت الدولة اليمنية في التاريخ القديم ضيقا واتساعاً.

منوها بالدور الذي قامت به مصر عبدالناصر في دعم الجمهورية في الشمال والتحرر الوطني في الجنوب، وكيف أن الجبهة القومية تمكنت من توحيد أكثر من عشرين مشيخة وسلطنة في جنوب اليمن عند الاستقلال.

وتناول الدكتور الشرجبي كيف أن الوحدة اليمنية كانت مطلبا للحركات السياسية والاجتماعية في شطري اليمن خلال الخمسينات والستينات، وكيف أن المواطنين لم يعيروا الواقع لتشطيري أي اهتمام ولم يعترفوا به من الناحية العملية حتى

أما الأستاذ الدكتور عاصم الدسوقي فقد تناول محور بعنوان " ثقافة الوحدة العربية: اليمن كنموذج " حيث تطرق فيه إلى التطورات التي شهدتها أوروبا في العصر الحديث وكيف أنها أفضت إلى وضع أسس العلاقات الدولية: وخاصة ما يعرف بقضيتي التوازن والشرعية، وكيف أن توجهات العولمة تهدف إلى تفكيك القومية والوطنية وتجزئة الدول في المنطقة العربية، وكيف أن الوحدة اليمنية مثلت حالة إبحار ضد التيار، مستعرضا بعض الخطط الهادفة إلى تقسم الواقع العربي وبعثرته، مشيرا إلى أن الحكومات الوطنية العربية تساهم في توصيل الحبل الذي يشد حول أعناق الدول العربية من خلال سياسات الإقصاء وعدم استيعاب مختلف لمكونات المجتمعية، وأنها بذلك تسدي خدمة كبيرة للقوى المتربصة بالمنطقة.

وقد تم خلال الندوة توزيع كتيب تعريفي باليمن، كما قام الأستاذ الدكتور قايد الشرجبي بتقديم شهادة تقدير لكل من الأستاذ الدكتور محمد إبراهيم منصور والأستاذ الدكتور عاصم الدسوقي لمشاركتهما في هذه الفعالية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تنبية هام:تشكر “أسيوط دوت كوم” تفاعل جمهورها الكريم مع خدمة التعليقات، وترجوهم عدم إضافة أي تعليق يمس أو يسيء للأديان والمقدسات، أو يحمل تجريحًا أو سبًا يخدش الحياء والذوق العام للأشخاص والمؤسسات.. وستضطر الإدارة آسفةً لحذف أي تعليق يخالف هذه الضوابط.وإدارة الموقع غير مسئولة عن التعليقات المنشورة،فهى تخص كاتبها.

"ما يلفظ من قول الإ لديه رقيب عتيد"