كتب : يونس درويش
تشهد الحملات الانتخابية (عادة) مشاحنات وخلافات بين أنصار المرشحين التى قد تتطور فى بعض الأحيان إلى اشتباكات ومشاجرات، وهو ما يثير القلق لدى الجهات الأمنية فى محافظة أسيوط. فالمحافظة المعروف عنها التحزب والقبلية، تعانى خلافات ثأرية متعددة، تنذر باندلاع عنف يزكيه التشيع للمرشحين الـ15 المتنافسين فى انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى حسمت دائرة القوصية بالتزكية .
وتشهد قرى المعابدة، والنخيلة، والغنايم، والبدارى، والشامية، والعونة، التابعة لمركز ساحل سليم، والمطيعة، ومير، ودير القصير، بمركز القوصية، ومنطقتا الوليدية وغرب البلد بمدينة أسيوط، حالة من «عدم الاستقرار الأمنى» التى انعكست على الدعاية الانتخابية للمرشحين، مما دعا مديرية أمن أسيوط لرفع درجة الاستعداد، تحسبا لأن يؤدى تنافس العائلات المتنازعة لتجديد الخلافات الثأرية مرة أخرى.
وعن هذه الاستعدادات يقول اللواء إبراهيم صابر، مدير المباحث الجنائية بأسيوط: «نعلم جيدا أن الخصومات الثأرية والبلطجة فى القرى المعروفة بالبؤر الإجرامية، قد تتصاعد خلال الانتخابات، مما يؤثر على الحالة الأمنية والسياسية، خاصة فى مناطق الخصومات الثأرية».
وعدد صابر الخلافات الثأرية التى تسيطر على المحافظة: «تعد منطقتا غرب أسيوط والوليدية بمدينة أسيوط، منطقتين ملتهبتين، حيث تتصارع عائلتا مرعى مع الشوايحة فى المطيعة، وعائلات هريدى ومكى وموسى ومهران بالبدارى، وبيت عثمان مع بيت الزنان وبيت جاد الحق والكلابوة فى قرية المعابدة».
ويضيف: «أما فى قرية الشامية بساحل سليم فنجد أكثر من خصومة ثأرية ملتهبة بين العائلات من بينها بيت حلاقة مع الحدايبة وأبناء العمومة من عائلة الحفالشة مع بعضهم البعض، إضافة إلى خصومة الحفالشة مع عائلة العمارات، وعائلة الحضايرة وبيت عثمان، وفى قرية الغريب تتصارع عائلات أبوالدهب وأبوزيد والسوالم والصوالح، وفى قرية العونة نجد الخصومة بين أبناء العمومة ماهر سليمان، وعثمان سليمان».
ويؤكد مدير المباحث أن «الداخلية تحاول السيطرة على الأوضاع من خلال اتخاذ إجراءات استثنائية ضد البلطجية ومحدثى الشغب، تصل إلى اعتقالهم طوال فترة الانتخابات، حتى لا يستخدمهم بعض المرشحين فى إرهاب المواطنين والضغط عليهم لتأييد مرشح بعينه، وكذلك ننبه على كبار العائلات بضرورة ضبط النفس والسيطرة على أبناء العائلة، منعا لتجدد الخصومات الثأرية بين العائلات المتنافسة التى تحاول كل منها فرض مرشحها».
ويقول الشيخ ممتاز العريان، رئيس لجنة المصالحات فى مركز البدارى: «المركز يعانى من أكثر من 15 خصومة ثأرية، ورغم أن هناك 85 خصومة أخرى إلا أن العائلات تتصارع مع بعضها صراعا (مكتوما) لتغليب مرشحيهم، مما ينذر بتجدد الخلافات الثأرية، ليس فقط فى الخلافات القائمة ولكن بين من توصلوا للتصالح».
يذكر أن وزارة الداخلية داهمت خلال الأيام القليلة الماضية، منطقة أولاد عطيفى، وضبطت عددا كبيرا من الهاربين من تنفيذ أحكام قضائية، كما ألقت القبض على عدد كبير من المتهمين والبلطجية فى قضايا مختلفة بمركز الغنايم والقرى التابعة له، تحسبا لتجدد الصراعات بسبب الانتخابات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تنبية هام:تشكر “أسيوط دوت كوم” تفاعل جمهورها الكريم مع خدمة التعليقات، وترجوهم عدم إضافة أي تعليق يمس أو يسيء للأديان والمقدسات، أو يحمل تجريحًا أو سبًا يخدش الحياء والذوق العام للأشخاص والمؤسسات.. وستضطر الإدارة آسفةً لحذف أي تعليق يخالف هذه الضوابط.وإدارة الموقع غير مسئولة عن التعليقات المنشورة،فهى تخص كاتبها.
"ما يلفظ من قول الإ لديه رقيب عتيد"