الأحد، 22 نوفمبر 2009

استعدادات جامعة أسيوط لمواجهة أنفلونزا الخنازيرفى ندوة علمية بجامعة أسيوط



 
تحت رعاية الدكتور مصطفى كمال رئيس جامعة أسيوط والدكتور سعيد أحمد إبراهيم رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور محمد عبد الكريم عبد الناصر مستشار اللجنة العلمية ، الدكتور عاطف القرن أستاذ الصدر بكلية الطب عقدت الإدارة العامة لرعاية الشباب فى إطار النشاط العلمى المركزى بالجامعة ندوة عن استعدادات جامعة أسيوط لمواجهة أنفلونزا الخنازير .
 

 فى بداية الندوة ألقى الدكتور سعيد أحمد إبراهيم نائب رئيس الجامعة محاضرة أشار فيها إلى أن الجامعة قامت بالعديد من التدابير لمواجهة مرض أنفلونزا الخنازير والحد من انتشاره من خلال محورين هما التدريس وقاعات التدريس ، السكن فى المدن الجامعية وفى هذا الصدد تم توزيع الطلاب على مجموعات دراسية قليلة العدد بحيث لا يزيد عدد طلاب المجموعة الواحدة عن 300 طالب كما تم تخصيص أماكن للعزل فى حالة الاشتباه فى الإصابة بالمرض بالمدن الجامعية .
 

كما تم تشكيل لجنة عليا تضم عدداً من العمداء والأساتذة من كليات الطب والتمريض إلى جانب وكيل وزارة الصحة بأسيوط والتى قامت فى إطار اهتمامها بتوعية طلاب الجامعة بتوزيع 20 ألف نشرة و2000 بوستر ونظمت عدة ندوات للتوعية بين تجمعات الطلاب .
 إضافة لجهودها فى التوعية بأهمية النظافة العامة وتوفير المطهرات فى جميع كليات ومرافق الجامعة ومنع دخول الأطعمة إلى غرف المدن الجامعية لتقليص فرص انتقال العدوى بين الطلاب ، كما تم تخصيص محاضرة فى اليوم الأول للدراسة عن طرق الوقاية فى جميع الكليات ، فضلاً عن اتخاذ عدد من الإجراءات العملية لتقليل عدد الطلاب فى قاعات الدرس والتنسيق الكامل بين أطباء المستشفيات ومنسقى المدن الجامعية لمتابعة ما يطرأ من حالات اشتباه بين الطلاب .
 

وفى محاضرته التى ألقاها أشار الدكتور عاطف القرن أستاذ الصدر بطب أسيوط إلى أن من أسماء المرض أيضاً الأنفلونزا المستجدة أو الأنفلونزا موديل 2009 وتعرض لتاريخ نشأة وانتشار المرض وطرق ظهوره حيث أوضح أن ظهور الجائحة أو الوباء يحدث كل عدة سنوات بسبب تغيرات الجينات مشيراً إلى أنوفيات عام 1918 لن تتكرر لوجود العنايات المركزة والمضادات الحيوية ومضادات الفيروسات ومخفضات الحرارة كما أوضح أن الباراسيتامول هو مخفض الحرارة الآمن أما الأسبرين فتناوله خطير وقد يؤدى للوفاة ، 

وأكد أن حالات الإصابة فى العالم لا حصر لها أما حالات الوفاة بسبب المرض فهى نحو 6000 حالة فى أنحاء العالم ، وفيما يخص إقليم الشرق الأوسط فقد تركزت 60 % من حالات الوفاة فى الإقليم فى السعودية وإسرائيل وعمان أما فى مصر فحتى يوم 15/11/2009 وصلت حالات الإصابة إلى 2064 حالة والوفاة 8 حالات بنسبة 4 فى الألف فقط ، وحدثت 60% من حالات الإصابة لأشخاص فى عمر 5 – 25 سنة (عمر الدراسة) . 

أما فى أسيوط فقد ظهرت 7 حالات إصابة بالمطار للقادمين من الخارج (2 من سوهاج ، 1 من المنيا ،4 من مراكز أسيوط ، ساحل سليم والقوصية وأبنوب وقد تم شفاء جميع الحالات ولاتوجد حالات إصابة فى المدارس والجامعات بأسيوط .وتوقع القرن ظهور موجة أقوى من الفيروس خلال الشتاء داعياً إلى اتخاذ كل وسائل الحذر حتى لا يتحول المرض إلى شئ خطير ، خاصة وأنه قد ظهرت مقاومة للتاميفلو تضعف فعاليته فى علاج المرض . 

وحذر أيضاً من انتشار عادات صحية غير سليمة كالبصق على الأرض ، وأشار إلى أن موارد وقدرات مصر فيما يختص بعلاج المرض محدودة وسلاحها فى مواجهته هو منع دخوله إلى مصر من الخارج بقدر المستطاع ولذلك فقد أخذت الموانى والمطارات فى مصر بنظام ترصد أكثر تشدداً من أنظمة الترصد الأخرى والتى أخذت بها مطارات الدول الغنية التى تتوفر لها قدرات كبيرة فى مواجهة المرض إذا ما انتشر فيها.

وأضاف الدكتور القرن إلى أنه قد ظهرت فى المجتمع حالات عدوى غير مرتبطة وبائياً (وذلك دليل على وجود الفيروس فى الهواء) ، كما أكد على خطورة انتشار المرض فى مصر فى الوقت الذى توطنت فيه أنفلونزا الطيور حيث أوضح أنه لو أن شخصاً مصاباً بأنفلونزا الطيور أصيب أيضاً بأنفلونزا الخنازير فقد يحدث تبادل جينى بين الفيروسين داخل جسمه وتكون نتيجة ذلك التبادل ظهور فيروس جديد معدى وخطير له قوة قتل أنفلونزا الطيور التى تصل حالات الوفاة فيها إلى 50% وله أيضاً سرعة انتشار أنفلونزا الخنازير . 

وأشار القرن إلى التدابير الواجب مراعاتها لسلامة موسم الحج ومنها ضرورة وجود حجر صحى بعد العودة حيث أن الفيروس يبقى على الأسطح المسمطة الباردة (كرخام الحرم) لمدة 10 ساعات ويبقى على الأسطح المسامية (كالملابس) ساعتين وعلى الأيدى ساعة واحدة وأعراضه بشكل أساسى ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38.5هم أما الأعراض الأقل حدة فتتمثل فى الإصابة بنزلة برد ، وقد يصاب الشخص بألم فى البطن ومن النادر حدوث ضيق فى التنفس .


وعن طرق الوقاية فقد أكد على أنها تكون بعموم النظافة وعدم لمس مالا يلزم (درابزين ، أسانسير) وتقوية المناعة بالغذاء المتوازن وفيتامين ج والإقلاع عن التدخين خاصة الشيشة ، أما فى حالة ظهور أعراض الأنفلونزا فيجب تجنب الأماكن المزدحمة واستعمال كمامة ، والبقاء فى المسكن قدر الإمكان والتطهير بالكلور والتهوية الطبيعية وأن يكون العطس أبعد ما يكون عن اليد حتى لا ينتقل العدوى بيده إذا ما لمس شيئاً أو صافح شخصاً بعد العطس فيها . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تنبية هام:تشكر “أسيوط دوت كوم” تفاعل جمهورها الكريم مع خدمة التعليقات، وترجوهم عدم إضافة أي تعليق يمس أو يسيء للأديان والمقدسات، أو يحمل تجريحًا أو سبًا يخدش الحياء والذوق العام للأشخاص والمؤسسات.. وستضطر الإدارة آسفةً لحذف أي تعليق يخالف هذه الضوابط.وإدارة الموقع غير مسئولة عن التعليقات المنشورة،فهى تخص كاتبها.

"ما يلفظ من قول الإ لديه رقيب عتيد"