الثلاثاء، 17 نوفمبر 2009

الأجهزة المتهالكة تهدد حياة مرضى السرطان بمعهد جنوب مصر للأورام


 
مأساة حقيقية يعيشها مرضى السرطان المترددين على معهد جنوب مصر للأورام التابع لجامعة أسيوط والذى يخدم المئات من المرضى ..


هذا المعهد والذى انشىء منذ ما يزيد عن 15 عاماً لخدمة مرضي السرطان بصعيد مصر يعتبر ثاني مركز متخصص في علاج الأورام تابع فى مصر ،لكنه يعانى من نقص الأجهزة الضرورية للقيام بدوره المنشود .

الدكتور مصطفي عبدالونيس مدرس علاج الاورام الكيميائي الاشعاعي بمعهد جنوب مصر للاورام ، قال أن المعهد تم إضافة العديد من الأقسام إليه خلال الاعوام الماضية ، ولكن كان القسم الأهم هو الاشعة العلاجية والطب النووي والذى أفتتح فى عام 1998 .وكان يحتوى انذاك علي احدث اجهزة العلاج الاشعاعي للاورام حيث يعتبر القسم اول من استخدم نظام المحاكاة التخيلية في تخطيط مرض السرطان، كما يعتبر ثاني مركز بعد المعهد القومي للاورام الذي يستخدم المعالجة الامتثالية conformaltreament.

 عبد الونيس أشار إلى القسم به جهاز المحاكي التخيلي والذي يعتبر من احدث اجهزة التخطيط التخيلية.

كذلك يوجد به جهاز المعجل الخطي وهو الجهاز الذي يصدر طاقة اشعاعية لعلاج مرضي السرطان عن طريق الاشعاع عن بعد ويتميز هذا الجهاز بانه متعدد الطاقات.

عبد الونيس قال أن جهاز المعالج الخطى أصبح متهالك وان المعهد يحتاج إلى جاهز أخر ، حيث أن هناك أكثر من 4500 حالة تم علاجها بهذا الجهاز منذ عام 1999 ،اى بما يعادل 80 حالة يومياً تتلقى علاج إشعاعى ، منها 15 حالة ذات تكتيك عالى.

وقال أنه بمقارنة عدد الحالات التي تم علاجها سنة 99 وكانت حوالي 250 حالة بمعدل دخول حالة واحده جديدة يومياً ومقارنتها بعدد الحالات التي تم علاجها سنة 2006 وكانت حوالي 600 حالة اي بمعدل دخول 2.4 حالة جديدة يوميا نجد ان العدد تضاعف مرتين خلال هذه الفترة مما ادي الي كثرة أعطال جهاز المعجل الخطي في الفترة الاخيرة سواء أعطال عادية او اعطال جسيمة.

فالاعطال العادية والتي يمكن اصلاحها في نفس الوقت وصل متوسطها في عام 2006 الي حوالي 37.75 عطل في الشهر ، اي بمعدل 1.88 عطل في اليوم مقابل 1 عطل في الشهر بمعدل 0.03 عطل في اليوم سنة 99 اي ان معدل الاعطال العادية تضاعف الي 45 ضعف خلال الفترة.

اما الأعطال الجسيمة والتي تحتاج لتدخل متخصص واحيانا قطع غيار فقد وصلت سنة 2005 الي حوالي 30 عطل سنوياً بمعدل 2.5 عطل شهريا، اما في عام 2006 فقد وصلت الاعطال الي حوالي 21 عطل سنويا بمعدل 1.8 عطل شهريا مقابل 1عطل سنويا اي بمعدل 0.08 عطل في الشهر سنة 99.

اي ان معدل الأعطال الجسيمة تضاعف في عام 2006 الي 30 ضعفاً ونظراً لكثرة اعداد المترددين علي جهاز المعجل الخطي وكثرة اعطاله وعدم توفر تقنيات العلاج المتقدمة في هذا الجهاز .
 الدكتور مصطفى عبد الونيس أكد على ان معهد  جنوب مصر للاورام في حاجة ماسة لشراء جهاز معجل خطي جديد مزود بالتقنيات الحديثة للعلاج  لرفع المعاناة عن كاهل مرضي السرطان..

 حيث يضطر المعهد الي تحويل 100 حالة سنوياً الي معهد الاورام بالقاهرة تحتاج هذه الحالات الي تقنيات متقدمة في العلاج وكذلك جراحات اشعاعية غير متوفرة في جهاز المعجلالخطي الموجد بمعهد جنوب مصر للاورام حالياً.

 وعن القيمة التقديرية لجهاز المعجل الخطي الجديد قال أنها تصل إلى 11 مليون جنيه مصري وذلك حتي يتمكن المعهد من استكمال مسيرته ودوره الرائد في علاج مرضي السرطان من ابناء صعيد مصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تنبية هام:تشكر “أسيوط دوت كوم” تفاعل جمهورها الكريم مع خدمة التعليقات، وترجوهم عدم إضافة أي تعليق يمس أو يسيء للأديان والمقدسات، أو يحمل تجريحًا أو سبًا يخدش الحياء والذوق العام للأشخاص والمؤسسات.. وستضطر الإدارة آسفةً لحذف أي تعليق يخالف هذه الضوابط.وإدارة الموقع غير مسئولة عن التعليقات المنشورة،فهى تخص كاتبها.

"ما يلفظ من قول الإ لديه رقيب عتيد"